بيان حول رفض تجنيد الأطفال والزجّ بهم في أتون الحرب - صوت الوحدة

بيان حول رفض تجنيد الأطفال والزجّ بهم في أتون الحرب

انطلاقًا من مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية، وإيمانًا بحقوق الأطفال في الحياة الآمنة والكريمة، نعلن رفضنا القاطع والمبدئي لتجنيد الأطفال أو استغلالهم في أي شكل من أشكال النزاعات المسلحة. إن ما تقوم به بعض الأطراف، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية وغيرها من الجماعات المسلحة، من تجنيد القُصّر والزجّ بهم في جبهات القتال يُعدّ جريمة جسيمة وانتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وعلى رأسها:

اتفاقية حقوق الطفل (1989) وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.

اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها التي تحظر بشكل واضح تجنيد من هم دون الثامنة عشرة.

القانون الدولي الإنساني الذي يصنّف هذه الممارسات كجريمة حرب تستوجب المساءلة.

إنّ إدخال الأطفال في الحرب يعني حرمانهم من حق التعليم، وتدمير مستقبلهم النفسي والاجتماعي، وتحويلهم إلى ضحايا لعنف لا ذنب لهم فيه.

وعليه، نطالب بما يلي:

  1. الوقف الفوري لتجنيد الأطفال من قِبل القوات المسلحة وجميع الجماعات الأخرى.
  2. إطلاق سراح كل المجندين الأطفال وإعادتهم إلى أسرهم أو مراكز الرعاية وإعادة التأهيل.
  3. فتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم.
  4. التزام السلطات السودانية والمجتمع الدولي بتعزيز آليات الحماية للأطفال في مناطق النزاع.
  5. تفعيل برامج إعادة الدمج والتأهيل النفسي والتعليمي للأطفال المتأثرين بالحرب.

إن أطفال السودان ليسوا وقودًا للحرب، بل هم صُنّاع مستقبل الوطن. مسؤوليتنا جميعًا أن نحميهم ونصون حقوقهم، وأن نقف ضد كل من يحاول اغتيال طفولتهم باسم الحرب.

المركز الإفريقي للديمقراطية والتنمية -كمبالا

إرسال التعليق

لقد فاتك