القائد الإداري طارق محمد فضل : هذه الحرب أعادت إلى ذاكرتنا جراح الظلم، وجعلتنا نعي أسباب الحروب في السودان كما علمتنا الصبر والعزيمة، ورسخت فينا التمسك بدرب النضال. - صوت الوحدة

القائد الإداري طارق محمد فضل : هذه الحرب أعادت إلى ذاكرتنا جراح الظلم، وجعلتنا نعي أسباب الحروب في السودان كما علمتنا الصبر والعزيمة، ورسخت فينا التمسك بدرب النضال.

اليوم نلتقي بأحد أبطال 15 أبريل، القائد الإداري والاستراتيجي طارق محمد فضل الكريم، في جولة قصيرة لنتعرف على مسيرته ورؤيته للمستقبل.

مرحباً بك سعادتك، حدّث قراءنا عن نفسك.

وعليكم السلام ورحمة الله، والتحية لطاقم صحيفة صوت الوحدة وقرّائها الأعزاء. يسعدني أن أكون ضيفاً خفيف الظل، أقدم ما هو أفضل ومفيد. أنا طارق أحمد فضل الكريم، خريج جامعة الفاشر – كلية الآداب، التحقت بقوات حرس الحدود، ثم انضممت إلى قوات الدعم السريع.

أنت معروف بدقة الإدارة والحس الاستراتيجي في الأزمات والكوارث، من أين اكتسبت هذه الصفة؟

نحن عسكريون نعمل في قوات تهتم بالتدريب والتأهيل العسكري في جميع المجالات. هذه البيئة علمتنا الإدارة ومهارات القيادة، وصقلت قدراتنا على التعامل مع المواقف الصعبة.

حرب 15 أبريل، ماذا علمتك؟

كانت حرباً غير متوقعة. نحن كضباط وضباط صف ندين بالولاء لمؤسسة الدعم السريع ولقائدنا الأعلى الفريق أول محمد حمدان دقلو، الرجل الصادق والوطني الذي عرفناه طوال مسيرتنا العسكرية. لذلك لم نتردد في الدفاع عن موقفه ضد من أشعلوا الحرب في ليلة الغدر والمكر. صدّينا العدوان الغاشم من فلول الحركة الإسلامية، ونؤكد جاهزيتنا الكاملة لدعم القائد والشعب السوداني حتى تحقيق تأسيس عادل وإنهاء الأزمات التاريخية.

هذه الحرب أعادت إلى ذاكرتنا جراح الظلم، وجعلتنا نعي أسباب الحروب في السودان. كما علمتنا الصبر والعزيمة، ورسخت فينا التمسك بدرب النضال.

بعد عامين من الحرب، أين ترون مستقبل القوات؟

نحن نرى نصراً مبيناً بإذن الله، بعزيمتنا وعزيمة شعبنا الملتف حولنا. الدعم الشعبي في تزايد مستمر، ولن نخذل هذا الشعب في تأسيس دولة المواطنة المتساوية، دولة القانون والمؤسسات. نحن ملتزمون بالتعليمات العسكرية، وأينما ذهبت القوات سنكون معها.

ما موقفك من “الشفشافة” والمتفلتين؟

أشكرك على السؤال، فهو مهم. الشفشافة والمتفلتون ليسوا أفراداً يتبعون لمؤسستنا، بل هم جماعات منفلتة لا تخضع للضبط. أحياناً نحاربهم مع العدو في نفس الوقت. حتى ضباط وضباط الصف والمواطنون يتضررون من تصرفاتهم في ظل السيولة الأمنية والمعارك.

وكيف تتعاملون معهم؟

مكانهم السجون والتحقيقات وقد أجرينا ترتيبات أمنية جيدة في المدن الكبيرة التي تقع تحت سيطرتنا، وأصبحت خالية من المتفلتين واللصوص، ما أسهم في تحقيق الاستقرار.

رؤيتك الشخصية للسودان الجديد؟

نسعى لبناء دولة ينتهي فيها التمييز والنعرات القبلية والعنصرية والصراعات، وتشهد استقراراً أمنياً واقتصادياً وسياسياً، وتحقق العدالة الاجتماعية الكاملة.

في الختام، ما رسالتك للشعب؟

أحيي الشعب السوداني بلا استثناء. نأمل أن يلتئم شمله وتنتهي هذه الحرب، وأن تكون آخر الحروب السودانية، ليفتح الباب أمام تأسيس وبناء جديد للسودان على أسس أكثر عدلاً واستقراراً.

رسالة خاصة؟

أشكر أسرتي القريبة والبعيدة، والأهل والأقارب والأصدقاء. وأتمنى ألا تجد هذه الحرب منفذاً لتلويث العلاقات الاجتماعية بين الناس.

إعداد : احمد الدرديري

إرسال التعليق

لقد فاتك