وفد التعبئة في برام: تعزيز للوعي الثوري ودعوة لدولة العدالة
إعداد: احمد الدرديري
برام – جنوب دارفور | صوت الوحدة
نفّذ وفد التعبئة الجماهيرية بمحلية برام الكبرى بولاية جنوب دارفور سلسلة من الأنشطة التعبوية والتوعوية وسط المجتمعات المحلية، ركّزت على أهمية التمسك بالمطالب العادلة للثورة، وبناء دولة المواطنة المتساوية، وتجاوز رواسب الأنظمة القديمة التي كرّست التهميش والمحسوبية والانقسام.
الوفد حظي بتعاون فعّال من الإدارات الأهلية، التي كان لها دور مهم في تيسير اللقاءات ودعم التواصل مع الشباب، ما أسهم في تعزيز الروح الوطنية وسط أجواء الحرب والتحديات الإنسانية التي تمر بها المنطقة.
وشكّلت القيادات الشبابية في المحلية، وعلى رأسها القائد فضل الكريم محمد فصل (الكريك)، والقائد محمد عبيدالله، وإبراهيم حمدان، وعلي بريكة، طليعة للعمل الميداني، حيث واصلوا الجهود التعبوية منذ 15 أبريل بلا انقطاع، في سبيل دعم التماسك الاجتماعي، ونبذ الكراهية، وتعزيز خطاب العدالة والمساواة.
دعوة للتمسك بالمطالب الوطنية
أكّد المشاركون في الفعاليات أهمية التمسك بخيار بناء الدولة على أسس عادلة، تشمل التنمية المتوازنة، والعدالة، والتعليم، والصحة، والسلام المستدام. كما شددوا على أن التخلص من أنظمة الجمهورية الأولى بات ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل، للخروج من دوامة الحروب والأزمات المتكررة.
وشدد المتحدثون على أن الثورة ستظل الخيار الوحيد، سواء بالسلم أو المقاومة، حتى تتحقق مطالب التأسيس العادل، مؤكدين أن إرادة السودانيين أقوى من محاولات القمع، وأن بناء السودان الجديد ممكن، متى ما وُضع على أسس تعاقد اجتماعي جديد، يؤسس للتعايش السلمي وقبول الآخر دون تمييز أو هيمنة.
لا مساومة مع الجلاد
أكدت الفعاليات أن لا مساومة مع من قتل الشعب السوداني، ولا مهادنة مع نظام يكرّس العنصرية والجهوية منذ فجر التاريخ. فالثورة، بحسب المشاركين، ليست مجرد لحظة غضب، بل مشروع وطني مستمر لبناء دولة تتسع لجميع أبنائها.
واختُتمت اللقاءات بتوجيه تحية صمود إلى كل الثائرات والثوار في مختلف مناطق السودان، مع تأكيد أن “لا بديل للبناء العادل إلا البناء العادل”.
إرسال التعليق