المشهد السوداني : تحركات إسلامية لإقالة كامل إدريس من رئاسة الوزراء في السودان

كشفت مصادر سياسية لجريدة إدراك، عن تحركات يقودها قياديون بارزون في التيار الإسلامي تهدف إلى إقصاء رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس من منصبه، في ظل تصاعد نفوذ الإسلاميين داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية. وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، وسط حالة من الغموض بشأن مستقبل الحكومة في بورتسودان.

وبحسب مصادر من قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، فإن علي كرتي، صلاح قوش، وأسامة عبدالله يقودون هذه المساعي، ويعتبرون إدريس عقبة أمام إعادة ترتيب السلطة بما يخدم مصالحهم التنظيمية. ويُتداول اسم الدبلوماسي دفع الله الحاج علي عثمان كأبرز المرشحين لخلافة إدريس، خاصة بعد تعيينه وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء وتكليفه بمهام تنفيذية منذ أبريل الماضي.

ويأتي ذلك في وقت كشف فيه الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هديسون عن تفاصيل لقائه مع رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، والذي تناول ضرورة مقاومة سيطرة الإسلاميين على الحكم في السودان وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على تضارب الرؤى بين الحكومة الحالية والتيار الإسلامي الساعي لإعادة ترتيب السلطة.

وفي تغريدة نشرها هديسون عبر منصة “إكس”، قال: “ناقشتُ مع رئيس الوزراء ومعارضي الحرب الذين التقيتهم على انفراد ضرورة استمرار مقاومة سيطرة الإسلاميين، وجيوب انعدام الأمن، والاقتصاد المتدهور، والحاجة إلى انتقال مدني حقيقي”، مشيدًا بالجهود الديمقراطية التي يبذلها معارضو الحرب داخل وخارج السودان.

ويُعد هديسون من أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين الذين أعلنوا دعمهم للجيش السوداني منذ اندلاع الحرب، وكتب عدة دراسات حول حركة التسليح والدعم الإقليمي لقوات التمرد، مؤكدًا أهمية دعم المرحلة الانتقالية في السودان.