إصابة “10,027” شخصاً بوباء الكوليرا، بينها “410” حالة وفاة في إقليم دارفور
متابعات: صوت الوحدة
يواصل وباء الكوليرا انتشاره في مناطق واسعة من إقليم دارفور، مخلفاً المزيد من الإصابات والوفيات، وسط عجز واضح في البنية الصحية ونقص الإمدادات الطبية. وسُجِّلت اليوم 189 حالة إصابة جديدة و3 وفيات، ما يرفع الحصيلة التراكمية منذ بدء تفشي المرض إلى 10,027 إصابة مؤكدة، بينها 410 حالة وفاة.
غير أن محلية طويلة في شمال دارفور، منطقة روكيرو في جبل مرة تتصدران مشهد قوس الكارثة التي تمتد من شمال الاقليم إلى جنوبه.
وتفيد إحصاءات يوم الخيمس 4 سبتمبر بأن محلية طويلة في شمال دارفور لا تزال تسجل أعلى معدلات إصابات الكوليرا في الإقليم، حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 5,106 إصابات منذ بداية التفشي، بينها 77 حالة وفاة، مع تسجيل 29 حالة جديدة اليوم. وفيما تبدو الطويلة بؤرة مركزية للتفشي، تتصاعد الأرقام بشكل مقلق في روكيرو، إحدى مناطق جبل مرة، التي سجلت 420 إصابة تراكمية، بينها 11 وفاة، و48 حالة جديدة خلال يوم واحد فقط، ما يعكس نمطاً تصاعدياً يهدد المناطق المجاورة.
ويمتد خطر وباء الكوليرا إلي مناطق جبل مرة من فنقا إلى منطقة قولو: حيث سجلت 1,329 إصابة، و52 حالة وفاة، وجلدو: 89 إصابة، 12 وفاة، شرق نيرتيتي: 141 إصابة 9 وفيات منها 9 اليوم، فنقا: 178 إصابة، 6 وفيات، وديرة شرق جبل مرة: 161 إصابة، 9، وفيات، و47 حالة قيد العزل.
وفي منطقة نيرتتي في جنوب جبل مرة: سجلت 9 إصابات، ودوبو العمدة: 17 إصابة، 3 وفيات، قلول وطور: 4 إصابات، وحالتا وفاة، فينا: 10 حالات مؤكدة، ليبا وبيلي سريف: حالتان، وحالة وفاة واحدة.
أما مخيمات النازحين في ولاية جنوب دارفور، فتستمر الإصابات في الارتفاع بمعدلات تنذر بالخطر: بداية من مخيم كلمة في نيالا: 457 إصابة، و64 وفاة، ومخيم عطاش: 236 إصابة، و55 وفاة، مخيم دريج: 139 إصابة، و4 وفيات.. ما تم تسجيل حالات جديدة في مخيم السلام.
إلي جانب، مخيم سورتوني في منطقة جبل مرة 85 إصابة، و11 وفاة.
حيث أفادت التقارير إلى تسجيل 118 حالة جديدة في جنوب دارفور اليوم، بينها 4 حالات وفاة، مما يعكس تسارع التفشي في مناطق النزوح والمجتمعات المحلية المجاورة.
فيما سجلت ولاية شرق دارفور، خاصة منطقة خزان جديد بمحلية شعيرية، بلغ عدد الحالات المؤكدة 101 إصابة منذ بداية التفشي، بينها 20 وفاة.
وفي قلب إقليم دارفور، تواجه ولاية وسط دارفور زالنجي وضواحيها تفشياً متصاعداً، حيث سجلت: مخيم الحميدية والحصاحيصا: 108 إصابات، 6 وفيات في مخيم خمسة دقايق: 3 إصابات و حالة 1 وفاة، وفي أزوم غرب زالنجي: 109 إصابات حالتا وفاة: و93 إصابة، في قرية برية كامبو ؛وير الزراعية شرق زالنجي: وحالتان؛ أوركوم وفي جنوب زالنجي: 4 إصابات.
ودعت، الجهات الصحية جميع المنظمات الإنسانية الفاعلة في الإقليم، لا سيما منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الدولية ذات الصلة إلى التدخل الفوري والعاجل لاحتواء الوباء، وتوفير الدعم اللوجستي والمادي والطبي، قبل أن يتجاوز التفشي السيطرة.
رغم انتشار المرض بهذه السرعة، تعمل فرق المتطوعين المحليين والمنظمات الإنسانية وغرف الطوارئ بدعم محدود من السلطات الصحية على توفير الرعاية والعزل والتثقيف الصحي، لكن هذه الجهود تصطدم يومياً بنقص حاد في الأدوية، ومستلزمات الوقاية، ومراكز العلاج.
في ظل تدهور البنية التحتية الصحية، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وازدحام مخيمات النزوح، تتزايد المخاوف من تحول الوضع إلى كارثة إقليمية تهدد حياة آلاف الأسر، وسط غياب واضح لأي استجابة دولية عاجلة.
إرسال التعليق