محامو الطوارئ يدينون استهداف شاحنات إغاثة بولاية وسط دارفور

أصدرت مجموعة محامو الطوارئ بياناً أدانت فيه بشدة استهداف الجيش لثلاث قوافل إغاثية عبر هجمات بطائرات مسيّرة في أيام 6 و9 و13 نوفمبر، أثناء مرورها بولاية وسط دارفور في طريقها إلى مدينة الفاشر. وأدى القصف إلى تدمير عدد من الشاحنات وتعريض حياة المدنيين والعاملين في الحقل الإنساني لمخاطر جسيمة، في وقت يشهد الإقليم انهياراً واسعاً في الخدمات الأساسية واعتماد مئات الآلاف على المساعدات الطارئة.

وأكد البيان أن استهداف القوافل يُعدّ “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، ويعيق الجهود الوطنية والدولية لإيصال الغذاء والدواء، كما يرفع من مخاطر المجاعة وتفشي الأمراض، ويحوّل العمل الإنساني إلى أداة حرب، ما يفقده حياديته وشرعيته ويُضعف ثقة المجتمع الدولي في المنظمات العاملة ويحد من قدرتها على الوصول إلى المحتاجين.

ودعا محامو الطوارئ الطرفين المتحاربين إلى ضمان مرور آمن للقوافل الإنسانية، وصون حيادية المساعدات، وحماية المدنيين والعاملين في الإغاثة، مع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والتعاون الكامل مع الجهات الدولية لتسهيل وصول الإمدادات دون تهديد أو ابتزاز.

واختتم البيان بالتأكيد على أن استهداف القوافل في ظل التدهور الإنساني وتهديدات المجاعة “يمثل اعتداءً على الحق في الحياة”، معلناً متابعة هذه الانتهاكات عبر السبل القانونية لضمان عدم إفلات أي طرف من المساءلة