البرهان يطلب من (واشنطون) إمداد عسكري بديل لإيران وروسيا - صوت الوحدة

البرهان يطلب من (واشنطون) إمداد عسكري بديل لإيران وروسيا

تقرير عاين

أفادت مصادر دبلوماسية (عاين) أن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، دعا، خلال اجتماع مغلق في جنيف مع المبعوث الأمريكي مسعد بولس، إلى توفير قنوات إمداد عسكرية جديدة. وركزت المناقشات، على كيفية تمكين القوات المسلحة السودانية من تقليل اعتمادها على إيران وروسيا دون خسارة نفوذها أمام قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وبحسب المصادر، طلب البرهان “إطار إمداد بديل” لتأمين أسلحة متطورة ودعم فني من الدول المتحالفة مع الغرب. وأضافت المصادر الدبلوماسية، أن أولويته القصوى كانت الحصول على أنظمة إنذار مبكر وأنظمة دفاع جوي لحماية المنشآت العسكرية الرئيسية والمراكز الحضرية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية من هجمات طائرات الدعم السريع المسيرة.
تنبع هذه الحاجة المُلِحّة من تزايد استخدام قوات الدعم السريع للطائرات المُسيّرة عالية التقنية، والتي يُزعم أنها زوّدتها بها الإمارات العربية المتحدة. وقد ألحقت هذه الأنظمة أضرارًا جسيمة بمواقع القوات المسلحة السودانية في جميع أنحاء السودان، كاشفةً عن محدودية قدراتها الدفاعية الجوية. ووفقًا لأحد الدبلوماسيين، كان البرهان “يبحث عن أي شريك موثوق يُمكنه سدّ هذه الفجوة – باستثناء إيران وروسيا”.
وذكرت المصادر الدبلوماسية أن المبعوث الأمريكي، مسعد بولس، لجأ لاحقًا إلى مصر، الحليف العسكري الأقرب للسودان، للضغط على القاهرة للمساعدة على تجهيز القوات المسلحة السودانية بأنظمة إنذار مبكر ودفاع جوي. ويعتقد المسؤولون أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى منع هيمنة طائرات الدعم السريع المسيرة، وتأمين أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية. ووافقت مصر على تزويد القوات المسلحة السودانية بأنظمة إنذار مبكر- بحسب المصادر الدبلوماسية التي تحدثت إليها (عاين).
وفقًا لمصادر دبلوماسية، ينبع تردد مصر من شاغلين رئيسيين: العبء المالي والعملياتي لنشر وصيانة هذه الأنظمة، والخطر الاستراتيجي للتورط بشكل أعمق في حرب السودان. وصرح مصدر آخر لـ(عاين): “إن توفير الدفاع الجوي يعني وجودًا عسكريًا طويل الأمد. وتخشى القاهرة من أن يجر ذلك مصر إلى صراع تريد السيطرة عليه من بعيد”.
مع ذلك، وسعت مصر نطاق مشاركتها بهدوء. ففي الأيام التي أعقبت سقوط الفاشر، وهي مدينة إستراتيجية في دارفور استولت عليها قوات الدعم السريع، سافر ثاني أعلى ضابط في الجيش المصري إلى بورتسودان لإجراء ما وصفه مطلعون بمشاورات عاجلة مع البرهان. وقالوا إن الزيارة ركزت على مراجعة الخطط العسكرية للقوات المسلحة السودانية واستكشاف تنسيق تكتيكي جديد.

إرسال التعليق

لقد فاتك