الأقليات الدينية في السودان تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات في مناطق سيطرة حكومة بورتسودان

أصدر ممثلو المسيحيين والأقليات الدينية في السودان بيانًا عاجلًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بتصاعد حملات الاضطهاد والاستهداف الممنهج ضد المواطنين المنتمين للأقليات الدينية في مناطق سيطرة حكومة بورتسودان.

وأشار البيان إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت سلسلة من الانتهاكات شملت مضايقات وتمييزًا على أساس الهوية الدينية أو الانتماء الإثني، إلى جانب حملات ترحيل قسري من منازل وأحياء تضم عشرات الأسر دون توفير بدائل سكنية، واعتقالات تعسفية استهدفت شبانًا وشابات، فضلاً عن حالات تجنيد قسري داخل القوات النظامية أو المجموعات الموالية للحكومة.

وأكد ممثلو الأقليات أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولقيم المواطنة والعيش المشترك”، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى تأجيج الصراعات الدينية والعرقية داخل البلاد.

ودعا البيان المجتمع الدولي، ممثلًا في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية، إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين من الاستهداف الديني والإثني، وضمان حرية المعتقد والكرامة الإنسانية في جميع مناطق السودان، ولا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة بورتسودان.

كما طالب البيان بـ فتح تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات المزعومة، ومساءلة الجهات المسؤولة عنها، مع توفير الحماية القانونية والإنسانية للضحايا وأسرهم.

وختم البيان بالتأكيد على أن السودان وطنٌ للجميع، وأن استهداف أي فئة دينية أو إثنية هو استهداف للنسيج الوطني والسلام الاجتماعي في البلاد.

صادر عن:

المسيحيون والأقليات الدينية في السودان

التاريخ: 6 نوفمبر 2025م