مجلس التعاون الخليجي يرحب ببيان الرباعية بشأن السودان ويؤكد دعمه الكامل لجهود السلام
رحّب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، السبت، بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي الذي ضم كلاً من مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة الأميركية بشأن النزاع المستمر في السودان، مؤكداً دعمه الكامل للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار.
البديوي يشيد بمبادئ البيان الرباعي
أشاد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، بالمضامين الأساسية التي تضمنها البيان، وفي مقدمتها:
- التأكيد على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
- الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
- تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.
- حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفق القانون الدولي الإنساني.
- الانتقال إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية ذات شرعية واسعة تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني.
إشادة خليجية بجهود السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة
ثمّن البديوي الدور الذي تلعبه الدول الأربع المعنية، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، في معالجة الأزمة السودانية. وأكد أن دول المجلس تدعم بشكل كامل هذه المبادرات، مبدية استعدادها للتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز فرص السلام الدائم، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وضمان الحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها.
الرباعية: الحل العسكري غير مجدٍ
وكان وزراء خارجية الدول الأربع قد أصدروا بياناً مشتركاً عقب مشاورات مكثفة دعت إليها واشنطن، أكدوا فيه أن الحرب المستمرة في السودان تسببت في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” وشكّلت تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين. وشدد البيان على أن الحل العسكري غير قابل للاستمرار، وأن الوضع الراهن يفاقم المعاناة الإنسانية ويزيد من المخاطر الأمنية.
رفض تدخل الجماعات المتطرفة
وأكد البيان أن مستقبل السودان يجب أن يُحدده شعبه من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة، بعيداً عن سيطرة الأطراف المتحاربة، مع التشديد على رفض أي تدخل من جماعات متطرفة مرتبطة بالإخوان المسلمين، لما لها من تأثير مزعزع للاستقرار ويُعيق جهود بناء السلام المستدام.
ويعكس هذا الموقف توافقاً دولياً متزايداً على ضرورة استبعاد القوى الآيديولوجية المتطرفة من أي تسوية سياسية مقبلة في السودان
إرسال التعليق