بشرى عبد الرحمن :هل من ينبطحون في شقق مصر لهم القدرة السياسية؟
إن هذا المقال جاء تعليقًا على أحد مقالات الأستاذة رشا عوض، وهي تتحدث عن فاجعة بيع سلطة بورتسودان لحلايب وشلاتين عبر مؤسسة ما يُسمّى بالجيش. وهي تتحسر على مستوى الاضمحلال الذي أصاب الفعل السياسي السوداني، ذلك الفعل الذي كان قادرًا على حفظ الدولة من نهب الموارد.
وفي مفارقة، يأتي هذا العدوان على السودان من الجارة الضارة مصر، وجلّ السياسيين متواجدون في أرض مصر. وهنا لا أقصد الإسلاميين، فهؤلاء العلائق ليسوا مشمولين، بل الحديث هنا عن القوى المدنية التي كانت جزءًا من التغيير، وهي الآن تنبطح في شقق وقهاوي مصر.
مصر تريد ترسيم الحدود، والسعودية تريد ترسيم الحدود، الكل طامع باغتصاب جسد هذا الوطن، وهذا الجيش هو القوّاد في الليالي الحمراء للباحثين عن المتعة.
إن الحروب لعنة الأوطان، فما بالك إذا خان السياسيون محاولة إيقافها؟ إني حينما أنظر إلى صمود، أجده متواطئًا.
وقبل لحظات، غرّد عمر الدقير تغريدة العاجز، ولم يتناول حديث حلايب وشلاتين في تغريداته، وهو المتهم بالتواصل مع البرهان سرًا في أكثر من مناسبة.
على التأسيس، تقع مسؤولية المحافظة على هذا الوطن بحدوده الجغرافية، والمناكفة سياسيًا في المنابر الدولية ضد أي فعل ضار بالوطن تقوم به سلطة الإسلاميين في بورتسودان.
إرسال التعليق