شرق الجزيرة على صفيح ساخن: اتهامات مباشرة للجيش بجلب مليشيات التقراي وتوفير الغطاء لانتهاكاتها
اندلعت، صباح اليوم، اشتباكات مسلحة في إحدى نقاط التفتيش بشرق ولاية الجزيرة بين مواطنين محليين ومسلحين من مليشيات التقراي، وسط تصاعد غير مسبوق في التوترات الأمنية بالمنطقة.
مصادر محلية أكدت أن المواجهات اندلعت إثر محاولة الأهالي إيقاف تجاوزات المليشيات، التي تتهم بارتكاب جرائم نهب واعتداءات جسيمة بحق السكان. وأفادت الشهادات الميدانية أن عناصر التقراي ردوا بإطلاق نار مباشر على المدنيين، مما أسفر عن سقوط إصابات وحالة ذعر واسعة.
الغضب الشعبي هذه المرة لم يتجه فقط نحو المليشيات، بل صوب الجيش السوداني نفسه، إذ يحمّله المواطنون المسؤولية المباشرة عن إدخال هذه القوات الأجنبية إلى المنطقة، وتأمين تحركاتها، ومنحها غطاءً سمح لها بارتكاب الانتهاكات دون رادع.
ويرى مراقبون أن ما يجري في شرق الجزيرة يكشف عن أزمة ثقة عميقة بين المواطنين والمؤسسة العسكرية، وأن استمرار هذا النهج قد يفتح الباب أمام انفجار أمني واسع يهدد استقرار الولاية بأكملها.
إرسال التعليق