تقرير حول ملتقى تقييم تجربة الإدارات المدنية خلال الحرب واستشراف مستقبلها في ظل حكومة السلام المرتقبة

إعداد :عبد الحفيظ الإمام قسوم

في ظل المتغيرات التي فرضتها الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، وما خلفته من تداعيات إنسانية وإدارية وأمنية عميقة، انعقد ملتقى نوعي جمع رؤساء الإدارات المدنية ، بمشاركة رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور، وذلك بغرض تقييم تجربة الإدارات المدنية خلال الحرب، واستشراف مستقبلها في المرحلة المقبلة في ظل تشكيل حكومة السلام المرتقبة.

أهداف الملتقى:

مراجعة أداء الإدارات المدنية خلال فترة الحرب.

مناقشة التحديات الميدانية في تقديم الخدمات وحماية المجتمعات.

تنسيق الرؤى بين القوى الفاعلة لضمان تقديم الخدمات وحفظ الاستقرار.

المشاركون:

رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، الذي أكد في كلمته على أهمية تقديم الامن والخدمات للمواطنين من خلال تقوية الإدارة المدنية كرافعة أساسية للاستقرار المحلي.

رؤساء الإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع ، الذين استعرضوا واقع الإدارات في ظل الحرب والتدخلات التي تمت لضمان استمرار الخدمات الأساسية رغم الظروف المعقدة.

ممثلون عن قيادات مجتمعية ومنظمات محلية.

محاور النقاش:

1. أداء الإدارات المدنية خلال الحرب: تم استعراض الجهود التي بُذلت في ظل انعدام الموارد، والانهيار المؤسسي العام، مع الإشارة إلى المبادرات المحلية التي ساهمت في ملء الفراغ الإداري في عدد من المناطق.
2. سبل التعاون بين الإدارات المدنية وقوات الدعم السريع، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المستمر لحماية المدنيين وضمان سير الخدمات.
3. استشراف مستقبل الإدارة المدنية: ركز النقاش على أهمية التخطيط لمرحلةحكزمة السلام المقبلة ، من خلال بناء هياكل مدنية فاعلة، وخلق بيئة تمكن الإدارة من أداء دورها بفعالية وشفافية في ظل حكومة جديدة تمثل تطلعات المجتمع.

أبرز التوصيات:

اعتماد اللامركزية الفاعلة كخيار إستراتيجي يضمن مشاركة المجتمعات في إدارة شؤونها.

تدريب وتأهيل الكوادر المحلية لقيادة المرحلة القادمة بما يعزز من كفاءة الأداء.

إنشاء آليات رقابة ومحاسبة مدنية تضمن الشفافية وتعزز ثقة المواطن في المؤسسات.

توسيع الشراكات مع القوى المجتمعية لضمان استقرار المناطق المحررة وتسهيل العودة الطوعية للنازحين.

الختام:

أجمع المشاركون على أن الإدارة المدنية كانت وما زالت خط الدفاع الأول عن المجتمعات المحلية، وأن نجاح المرحلة المقبلة رهين بقدرتها على التجدد والتكيّف مع متطلبات السلام، مؤكدين ضرورة أن يكون للولايات المتأثرة بالحرب، دور محوري في رسم مستقبل الحكم المحلي في السودان الجديد.