تقرير ميداني: الدعم السريع تكشف فضيحة مدوّية — معدات للحماية من الأسلحة الكيميائية بمواقع الجيش في الخوي تؤكد استخدام أسلحة محرمة دوليًا

الخوي – في فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتراكمة للقوات النظامية، أظهر مقطع فيديو متداول قيام قوات الدعم السر/يع بالعثور على معدات متقدمة للحماية من الأسلحة الكيميائية داخل مواقع للجيش السوداني بمنطقة الخوي، في ولاية غرب كردفان. الاكتشاف، الذي صُوّر بكاميرا ميدانية، يُعد دليلًا دامغًا على تورط الجيش في استخدام أسلحة محظورة دوليًا في حربه القذرة ضد الشعب السوداني.

الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل، يُظهر عناصر الدعم السر/يع وهم يعرضون أقنعة واقية وبدلات مخصصة للعزل الكيميائي وأجهزة متطورة لرصد التلوث، وجميعها معدات لا يستخدمها سوى من يستعد لخوض حرب بأسلحة دمار شامل. وجود هذه الأدوات في مواقع الجيش ليس صدفة، بل تأكيد على أن القيادة العسكرية قررت تجاوز كل الخطوط الحمراء، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط، في محاولة يائسة لإنقاذ مشروعها المنهار.

ما جرى في الخوي ليس مجرد واقعة معزولة، بل هو امتداد لمنهج انتهجه الجيش السوداني في تعامله مع الأزمة الوطنية، إذ لم يكتفِ بقتل المدنيين وتشريد الآلاف، بل يبدو أنه قرر الآن اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا، في خطوة تمثل أعلى درجات الانحدار الأخلاقي والعسكري.

ورغم خطورة هذه الأدلة، يلتزم الجيش السوداني الصمت، كما اعتاد، هاربًا من مواجهة الحقيقة. صمته هذا لا يُفسّر إلا باعتراف ضمني، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ومحاسبة قادة هذه القوات على جرائم الحرب التي يرتكبونها في وضح النهار.

قوات الدعم السر/يع، التي ظلت تلتزم بحماية المدنيين وتجنّب استهداف المناطق الآهلة، جدّدت في بيان غير رسمي مطالبتها للأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري وفتح تحقيق مستقل في الواقعة، مؤكدة أنها ستزوّد الجهات المختصة بكل الأدلة الميدانية التي توثّق هذه الجريمة الجديدة.

إن ما تم كشفه في الخوي لا يترك مجالًا للشك: الجيش السوداني لم يعد يقاتل في ساحة معركة، بل يخوض حرب إبادة ممنهجة ضد الشعب السوداني، باستخدام أدوات القتل الجماعي المحرّمة دوليًا، بينما يرفع شعارات الوطنية زورًا وبهتانًا

إرسال التعليق

لقد فاتك