نتيجة القبول للجامعات السودانية: عزوف غير مسبوق وحقائق صادمة
متابعات : صوت الوحدة
كشفت نتائج القبول للجامعات السودانية للعام الحالي عن عزوف واسع للطلاب بلغ نسبته نحو 40% من إجمالي المقاعد المخصصة في الجامعات الحكومية. ويعكس هذا الانصراف أزمة ثقة متنامية في مؤسسات التعليم العالي بالبلاد، نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
أرقام لافتة:
- بلغ عدد المتقدمين من طلاب الشهادات العربية والأجنبية أقل من ألف طالب وطالبة فقط.
- رغم تمسك جامعة الخرطوم بألقها القديم، إلا أن الإقبال على بعض الجامعات الأخرى كان شبه معدوم.
- في كلية التربية (فيزياء/رياضيات) بجامعة أمدرمان الإسلامية لم يتقدم أي طالب.
- كذلك، أقسام كلية الزراعة بالجامعة نفسها، والتي خُطط لقبول 8 طلاب فقط في كل قسم، لم تجد أي متقدم.
- في جامعة السودان – كلية الهندسة قسم الصناعات الجلدية، تم قبول طالب واحد فقط.
- عدد من أقسام كليات الزراعة والتربية في جامعات أخرى لم يتقدم لها أي طالب.
تأثير الحرب والأوضاع الأمنية:
- الجامعات في ولايات دارفور وغرب وجنوب كردفان أُغلقت عملياً
الجامعات الخاصة:
- في جامعة أفريقيا العالمية، تقدم 700 طالب فقط من أصل 4,700 مقعد متاح.
- في جامعة الأحفاد للبنات، بلغ عدد المتقدمات 128 طالبة فقط، مقابل 1,020 مقعد.
- أما جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا (مأمون حميدة)، فلم يتقدم لها سوى 37 طالباً من أصل 1,055 مقعد.
- في المقابل، سجلت الجامعة الوطنية النسبة الأعلى في عدد الطلاب المتقدمين إليها، حيث بلغ العدد 984 طالباً من أصل 1,379 فرصة، ويُرجَّح أن كلية العلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية ساهمت في جذب الطلاب.
- في كلية السودان الجامعية للبنات، لم تتقدم سوى طالبة واحدة.
- أما معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، فلم يتقدم إليه أحد.
- وفي جامعة السودان التقانية، تقدم فقط 16 طالباً من أصل 4,640 مقعداً متاحاً.
خلاصة:
تكشف هذه الأرقام عن أزمة حقيقية في التعليم العالي السوداني، حيث لم تعد الجامعات جاذبة للطلاب، خاصة في التخصصات الزراعية والتربوية، فيما انعكس الوضع الأمني بشكل مباشر على جامعات الولايات. وتبقى الحاجة ملحة لإعادة النظر في سياسات التعليم وربطها بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلاد



إرسال التعليق