نصر الدين رحال يكتب : تعطش الاسلامويين للحكم ,من اجل الدين أم الدنيا ؟
أغلب حركات الاسلام السياسي بما لديها من فكر ضحل دون التفكر والتدبر فيه تصر على الوصول لكرس الحكم بشتى الوسائل التي تخالف مبدأ تداوله بالطرق السلمية والديمقراطي التي لم تكن ضمن أصولها ، بل تكفر بها وتعتبرها كفر بواح ، وما أكثر تجاربهم الفاشلة حول ميحطنا العربي والاسلامي ، وحقيقة الأمر ليس هناك نموذج لحكم إسلامي بل أن رسولنا الكريم ترك الامر والشأن في الحكم للمواطنين حينما قال (انتم أدرى بشئون دنياكم )
أما أسلاموي السودان(الجبهة الاسلامية )فتعطشهم للحكم عطشا آخر،
فمنذ أن دخلوا الحياة السياسية السودانية في ستينيات القرن الماضي ولما يغمر المجتمع السوداني من عاطفة جياشة تجاه دينهم الاسلامي السمح عملوا على إستغلال هذه العاطفة لتسويق مشروعهم للوصول إلى الحكم
عندما كانوا خارج الحكم وبعد إغتصابهم للسلطة الشرعية (الديمقراطية الثالثة ) في٣٠/يونيو ١٩٨٩م فبدءوا حكمهم بأكذوبة تطبيق الشريعة الاسلامية ورفعوا شعارات خداعة ذات علاقة بمشروعهم المسمى بالحضاري وفي التطبيق عملوا عكسها تماما منها (لا لدنيا قد عملنا ..
نحن للدين فداء ) (دستورنا القرآن وهو منزل ) (شريعة شريعة ولا نموت …
الاسلام قبل القوت ) هذه جزء بسيط من شعاراتهم الجوفاء التي ملوء بها البلاد ضجيجا ،فضمن أمزحة الشعب السوداني عن الاسلامويين وحكمهم أنهم (ادخلوا الناس المساجد ودخلوا السوق )،
ففي خلال العشر الأولى من حكمهم إنفضح أمرهم بظهور فسادهم وسفكهم للدماء وكثرت جرائمهم (المالية والإنسانية )بصورة لا تخطأها الأعين ومن خلال تعطشهم للسلطة والإصرار على البقاء فيها بأي ثمن بسلوكياتهم الننحرفة عاش السودان الحالة التي عليها ،
فخسروا الدين والدينا ؛؛؛؛
إرسال التعليق