أنا وأنتِ للشاعر يس محمد علي حسين
أنا وأنتِ على شطٍّ نرتبه
وقربنا الموج ننسى كيف نركبه
.
تلامسُ الريح خداك كوالدة
تزيل من عقل طفل ما سيرعبه
.
عيونها تصبغ الأنظار لي لغةً
تلطف الجو حتى لا نخربه
.
نسير فوق تراب نستخف به
فحبنا يتخاطاه ويعجبه
.
نغازل الماء حتى لا يغادرنا
نسلامُ الضوء حتى لا نعذبه
.
ليجلس الوقت يستقصي حكايتنا
وبين أقدارنا يفضي مآربه
.
ونحن أسعد من في الكون تحملنا
قلوبنا لنلاقي من سننجبه
.
أنا وأنتِ على مقهى نموله
بحبنا ويصير الآن مركِبُه
.
هدوءه يتجلى في لباقتنا
وذوقنا في انتقاء الحرف يعجبه
.
يجيئنا نادل يخشى علاقتنا
يظنها ما تمناه ويرغبه
.
ماذا سيشرب هذا الزوج من عدن
هل الجمالُ شرابٌ سوف يجذبه
.
سنشرب اليوم حبا فيه ملعقةً
من الجرائة تكفي كي نؤنبه
.
لآخذ اللحظة الأخرى على حدة
أراكِ كالماء يحيني واشربه
.
أراكِ وحدك اسهو في تألقك
والحسن يغرق والاهداب تحجبه
.
أنا وأنتِ مسافات تباعدنا
لكن شوقك لا زالت مخالبه.
.
أرِنّ هاتفك حتى أعالجه
فأغلقُ الخط أخشى أن يسربه
.
أخاطب الجوف أن لا ترتعش شجنا
سنلتقيها ونروي ما نصاحبه
.
سنلتقيها ونروي عن مواجعنا
عن الفراق وعن ما لا نواكبه



إرسال التعليق