صدام عبد الجبار جمعة : اللغة وتأثرها بالمجتمع، السودان نموذجا.
باحث في علم اللغة الاجتماعي.
التغيير الاجتماعي هو عملية تحويل وتعديل في البني الاجتماعية والقيم والاعراف وسلوكيات والادوار والأنظمة داخل المجتمع على مر الزمن.
والتغيير الاجتماعي يؤثر في اللغة حيث يمكن ان يكون محركا للتغيير الاجتماعي
والتغيير الاجتماعي في اللغة يكون بتغير المفردات وظهور كلمات جديده او تغير معاني كلمات موجودة نتيجة لتطور المجتمع او تغيير في اساليب التحدث المستخدمة نتيجةً لاسباب اجتماعية او سياسية ويمكن تغير مكان اللغة في المجتمع لتصبح اكثر اهمية من اللغة الاخر
فعبارة (جغم) في الاصل تعني شرب الماء لكنه في سياق الحرب اكتسبت معني جديدا فدلت علي القتل السريع والسهل
ولفظ (بل) فهي في الاصل حرف عطف واضطراب ففي السودان تشير الى الضغط الشديد والمتواصل ويمكن ان يشير الى القتل اذا جاء في سياق الحرب (بليناهم بل) قتلناهم قتل
فكل هذه التغييرات في المجتمع واللغة كان سببها تغير في نمطية المجتمع فأثرت في اللغة كما اسلفنا سابقاً ان التغير الاجتماعي هو تحول في البنى والانظمة والانماط الثقافية وتركيبة السكانية والسياسية والا قتصادية؛
ولكن التغير الذي يحدث بسرع هو الذي يكون باسباب سياسية او من دون إرادة المجتمع.
- مظاهر التغير الاجتماعي في السودان:_
تمثل في تحولات في انماط وزيادة التعليم والوعي والتغير في دورة المرأة وظهور حركات اجتماعيه جديده والصرعات والنزعات التؤثر على النسيج الاجتماعي.
*تغير مفهوم الزواج:_
هناك تزايد في حالات الزواج المبكر من جنسيين
وسهول في المهور؛ اضف الى ذلك الوزاج المختلط بين الاعراق والقبائل المختلفة والمتنازعة التي كانت تحرم على بعص القبائل الزواج مع بعض باسباب عرقي وقيود اجتماعية
وخاص في غرب السودان أشد حرمة؛
هذا مما يعكس تغيرآ في المعايير الاجتماعية في السودان
*تشكيل الهوية الاجتماعية:_
اللغة هي جزء اساسي من هوية الفرد والجماع ويمكن ان تلعب دورآ في تشكيل هذه الهوية فاليوم من الواضح أن تميز هوية الفرد او أنتماءه من خلال استخدامه بعض العبارات لأن تلك الالفاظ اصبحت تمثل فئة مهينة في المجتمع.
واللغة تحمل في طياتها هوية الفرد وهي أداة تنقل ثقافتها من جيل الى أخر.
بأختصار اللغة والتغيير الاجتماعي هما عمليتان متداخلتان حيث تتأثر اللغة بالمجتمع وتؤثر فيه؛ يمكن أن تكون ايضآ وسيلة للحافظ على التراث الثقافي.
*



إرسال التعليق