(كاجي شرك) بشرى عبدالرحمن يكتب : ورطة الرواية الدينية (3) – الحالة السودانية (1)
يرى الدكتور أحمد اليأس حسين أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في كيفية دراسة تاريخ دخول الإسلام إلى السودان، مع التركيز على مصادر متعددة وموثوقة. يشير في كتاباته إلى أهمية المحورين الغربي (تشاد) والشرقي (إثيوبيا) في فهم تاريخ الإسلام في السودان، بدلاً من التركيز على المحور الشمالي (مصر). يسلط الضوء على ممالك إسلامية قديمة في المنطقة، مثل مملكة تفلين/الدُّجن الإسلامية في وادي القاش، ومملكة الخاسة الإسلامية في سواكن.
يرى الدكتور الي أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في كيفية دراسة تاريخ دخول الإسلام إلى السودان، يشير إلى أهمية فهم تاريخ الإسلام في السودان في سياقه التاريخي والثقافي، مع مراعاة تأثيرات الثقافات المختلفة على الدين.
يرى أن اليونانيين القدماء استخدموا لفظ “عرب” لوصف سكان مناطق نهر النيل حتى صعيد مصر، ويقصد بذلك أسلوب العيش أو الحياة البدوية في معناه القاسي، وليس الجنس البيولوجي.
ونجد مما سبق أن الإسلام في السودان بدأ بالتدين الشعبي (الصوفي)، والذي سيطر فيما بعد على الحياة السياسية كمدخل أولى للإسلام السياسي السوداني والتمكين في الخدمة المدنية.
تحكي القصة عن خادمة في سراية على المرغني، زعيم الطائفة الخاتمية وراعي الحزب الاتحادي، والتي تريد أن توظف ابنها. كانت ترى رعاية الحزب من تجار وموظفين يأتون طالبين أن يدعو لهم الله لتسير أمورهم.عندما يفرغ على المرغني من الدعاء ويذهب أصحاب القرض، يهرع هو إلى هاتفه ويتصل بالمسؤول الذي لديه غرض الشخص فيطلب أن يقضي.
الخادمة تنظر إلى هذا الفعل وتطلب منه أن يوظف ابنها، فما أن هم على المرغني برفع يديه بالدعاء حتى
قالت له إن دعوته عايز من التلفون.
تظهر القصة الفساد والواسطة في الحياة السياسية السودانية، وكيف أن الإسلام السياسي يمكن أن يستخدم كوسيلة للتمكين والسيطرة على الخدمة المدنية.
و نرا ان الفلسفه الصوفي بالسودان قائمة (ان يكون الفرد كالميت بين يدي المغسل) ما يضع فكرة كيف كان الحزبين الدينين في توجيه رعايهم للتكسب و التمكين السياسي و الاقتصادي الضيق مستخدمين الرافعة التدين الصوفي شكل هذا النموذج تزاوج بيوتات الدين و الاقتصاد و ما انتج مفهوم الجلابة منذ دولة الخدوية في السودان مرحلة كان يتم في صيد الإنسان و يباع في الأسواق او العمل في الجندية العسكرية. ويتم التشريع لهذا الفعل من علماء الدين (شيوخ الطرق الصوفية).



إرسال التعليق