في أجواء عامرة بالمودة والترحيب، استقبلت قبيلة السلامات الوفد الزائر من المجلس الأعلى للإدارات المدنية.
استُهل اللقاء بكلمة الدكتور طلحة الذي حيا الحضور الكريم، مستعرضًا معاني الثورة وتضحيات الشعب السوداني في سبيل بناء دولة العدالة الاجتماعية. تلاه الأمير عبدالله دجك، أمير قبيلة السلامات، الذي رحب بالوفد وأشاد بتاريخ وأدوار القبيلة، معددًا أسماء شهدائها الأحرار، ومؤكدًا وقوفهم مع حكومة السلام الانتقالية ودعمهم لقضايا الشعب العادلة.
كما قدمت الأستاذة شيماء حارن الرميلة، ممثلة قطاع المرأة بالقبيلة، كلمة عبّرت فيها عن شكرها للحضور، متناولة الدور المحوري للمرأة في حفظ النسيج الاجتماعي ودعم مسيرة النضال الوطني، مؤكدة عمق التحام نساء السلامات بالقضايا الوطنية. وتخلل البرنامج فقرات تراثية قدمتها فرقة البرامكة والحكامات، عكست قيم الشجاعة والبسالة والكرم والجود، وأكدت أن قوات الدعم السريع تمثل صمام الأمان للبلاد.
وألقى العميد محمد آدم أبكر بوقي (البنجوس) كلمة شكر فيها قبيلة السلامات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بمواقف أبنائها الذين تقدموا الصفوف وضحوا بأرواحهم لتحقيق تطلعات الشعب. فيما عبّر الباشمهندس عبدالكريم يوسف عثمان، رئيس الإدارة المدنية بوسط دارفور، عن تقديره لصمود أبناء السلامات، مترحمًا على شهدائهم، ومبرزًا إسهاماتهم الاجتماعية المتميزة.
وفي ختام اللقاء، ألقى الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، كلمة عبّر فيها عن امتنانه لقبيلة السلامات، محييًا شهداءها ومشيدًا بشجاعتها وإقدامها، وذاكرًا من بينهم الشهيد بوازيق والشهيد جبلين وغيرهما من الأبطال، مؤكدًا أن المجلس يعمل جنبًا إلى جنب مع القبيلة من أجل مستقبل أفضل، قائم على التعايش السلمي والحوار بين المجتمعات.
اختتم البرنامج بتكريم الوفد الزائر، وتناول وجبة الإفطار، وتقديم قدح الميارم في تقليد يعكس كرم الضيافة وأصالة الموروث الثقافي



إرسال التعليق