تأثير الحرب على الاقتصاد السوداني
تأثير الحرب على الاقتصاد السوداني: نظرة عامة
تأثر الاقتصاد السوداني بشدة جراء الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، حيث شهد تدميراً واسعاً في البنية التحتية، وانهياراً في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وزيادة في معدلات الفقر والبطالة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
أبرز التأثيرات:
• تدمير البنية التحتية:
تشير التقديرات إلى تدمير نحو 40% من الرصيد الرأسمالي للاقتصاد السوداني، بالإضافة إلى تضرر آلاف المنشآت الاقتصادية، من بنوك وشركات ومصانع وغيرها.
• انهيار القطاعات الاقتصادية:
تأثرت جميع القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والصناعة والتجارة، وتوقفت العديد من المصانع والمنشآت عن العمل، بل احترق بعضها بالكامل جراء القصف العشوائي، مما أدى إلى تراجع الصادرات وارتفاع الأسعار.
• تفاقم الفقر والبطالة:
فقد السودان ملايين الوظائف، وارتفعت أعداد الفقراء بشكل كبير، مع توقعات بوصول عدد المتضررين من الجوع إلى مستويات حرجة.
• الأزمة الإنسانية:
أدت الحرب إلى نزوح الملايين من منازلهم، وتدهور الأوضاع الصحية، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل عام.
• تراجع النمو الاقتصادي:
انخفض الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير، وتوقفت العديد من المشاريع التنموية، مما أثر على قدرة البلاد على تحقيق أي تقدم اقتصادي.
ملخص:
تُعدّ الحرب الحالية الأكثر تدميراً من بين الحروب التي اندلعت في السودان سابقاً، وكانت محركاً هائلاً للتغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. ورغم هذا الدمار، توجد مناطق آمنة نسبياً في السودان تتمتع بعزلة عن فوضى الحرب، ويمكن أن يصبح الاقتصاد فيها واعداً، بل وفي وضع أقوى مما كان عليه سابقاً.
أثّرت الحرب في الاقتصاد السوداني المتداعي ومجتمعه بطرق مختلفة وعلى مستويات عدة، ونتج عنها ارتفاع حاد في نسبة التضخم، وتضرر القطاع الأهم في الاقتصاد السوداني وهو القطاع الزراعي. كما واجه التعدين الأهلي للذهب، الذي كان يشكل أساس الاقتصاد المجتمعي، صعوبات جمة، قبل أن يتوقف تماماً بسبب عدم استتباب الأمن.
وقدّر اقتصاديون خسائر الاقتصاد السوداني بنحو 600 مليار دولار منذ اندلاع الحرب، التي تسببت كذلك في نزوح عدد كبير من السودانيين إلى البلدان المجاورة، خصوصاً مصر. فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نزح نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم في السودان، ولا تزال المعارك اليومية تزيد من أعداد النازحين والمشرّدين
إرسال التعليق