لبحث الأوضاع الإنسانية: الهيئة الوطنية والوكالة السودانية يلتقيان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في كورما - صوت الوحدة

لبحث الأوضاع الإنسانية: الهيئة الوطنية والوكالة السودانية يلتقيان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في كورما

الفاشر | 16 نوفمبر 2025م

التقى رئيس الهيئة الوطنية للوصول الإنساني المهندس عز الدين الصافي، والمدير التنفيذي للوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية الأستاذ عبد الرحمن أحمد إسماعيل، يوم السبت، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد توم فليتشر، وذلك في وحدة كورما التابعة لمحلية الفاشر بولاية شمال دارفور، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الإقليم.

وناقش الاجتماع مستوى الاستجابة الإنسانية وضرورة رفعها في ظل الاحتياجات العاجلة للغذاء والدواء ومواد الإيواء، وسط اتساع رقعة المتأثرين بالحرب في دارفور.

ورحّب الصافي بالزيارة الأممية، معربًا عن أمله بأن تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية الكبيرة، وداعيًا إلى فتح مكاتب للأمم المتحدة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف السودان التأسيسي لضمان وصول المساعدات.

من جانبه، استعرض المدير التنفيذي للوكالة السودانية البرامج والأنشطة الإنسانية المنفذة خلال الربع الأخير من عام 2025م في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، مؤكدًا وجود فجوة كبيرة بين حجم الاحتياجات الفعلية ومستوى الاستجابة، خاصة وسط النازحين بمدينة الفاشر.

وأشار إسماعيل إلى أن غياب الأمم المتحدة عن عدد من المناطق أدى إلى عدم توفر مسوحات ميدانية حديثة تُظهر حجم الاحتياجات الحقيقية، الأمر الذي انعكس على ضعف التدخلات الإنسانية.

وفي سياق متصل، أبدى الصافي أسفه لاستهداف الجيش شاحنات إغاثية في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور، بعد ساعات قليلة من مرور الوفد الأممي بالمدينة، معتبرًا أن ما جرى يمثل “عنفًا منظمًا ضد السودانيين الذين فقدوا الآلاف نتيجة القصف الجوي”.

وخلال كلمته، شدد فليتشر على ضرورة وقف الحرب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أهمية إزالة كل المعوقات أمام العمليات الإنسانية.

كما دعا إلى تعزيز وجود الأمم المتحدة ميدانيًا وتوسيع نطاق عملياتها، للتخفيف من المعاناة المتزايدة التي تواجهها الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما النساء والأطفال

إرسال التعليق

لقد فاتك