الولايات المتحدة تحذر رعاياها من السفر إلى السودان بسبب المخاطر الأمنية والصحية
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرًا شديد اللهجة لمواطنيها بعدم السفر إلى السودان، بسبب مخاطر الاضطرابات، والجريمة، والاختطاف، والإرهاب، والألغام الأرضية، والتهديدات الصحية.
وجاء في نص التحذير أن السفارة الأميركية في الخرطوم علّقت أعمالها منذ أبريل 2023 عقب اندلاع النزاع المسلح، وأن الحكومة الأميركية غير قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الروتينية أو الطارئة للمواطنين الأميركيين داخل السودان بسبب الوضع الأمني الراهن.
وأكد البيان أن الاتصال في حالات الطوارئ المتعلقة بالمواطنين الأميركيين في السودان يمكن أن يتم عبر السفارة الأميركية في القاهرة على الرقم +20-2-2797-3300، أو عبر وزارة الخارجية الأميركية على الرقم +1-888-407-4747 من داخل الولايات المتحدة وكندا، أو +1-202-501-4444 من أي مكان آخر في العالم.
نزاع مسلح واضطرابات
أوضح التحذير أن القتال المسلح مستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وميليشيات أخرى، في ظل وضع “عنيف، متقلب، وغير قابل للتنبؤ”، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور، إضافة إلى العاصمة الخرطوم وأم درمان.
وأشار إلى أن مطار الخرطوم الدولي مغلق أمام الرحلات التجارية، بينما تتعرض خدمات مطار بورتسودان الدولي لانقطاعات متكررة بسبب هجمات بطائرات مسيّرة. كما حذر من انقطاع الكهرباء والاتصالات بما في ذلك الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة في أي وقت.
الجريمة والإرهاب
نبّه البيان إلى أن الجريمة بمختلف أشكالها — من الاختطاف والسطو المسلح والنهب واقتحام المنازل وسرقة السيارات — منتشرة في عموم البلاد، مع وجود نقاط تفتيش قد تكون غير شرعية وتمثل خطرًا على المدنيين.
كما حذر من أن مجموعات إرهابية وأفرادًا متعاطفين معها يمكن أن يشنّوا هجمات مفاجئة تستهدف منشآت حكومية أو أماكن يتردد عليها الأجانب.
الألغام والتهديدات الصحية
أضاف التحذير أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تمثل تهديدًا واسع النطاق في مناطق مختلفة من السودان، حتى في المواقع التي خمد فيها القتال.
كما أوضح أن الخدمات الطبية في السودان شديدة الندرة، وأن حتى الحالات البسيطة قد تتطلب إجلاءً طبيًا على نفقة المسافر، داعيًا إلى التأكد من وجود تأمين صحي يشمل الإجلاء الطبي.
توصيات للمواطنين الأميركيين داخل السودان
حثّت الخارجية الأميركية مواطنيها على:
- مغادرة السودان فورًا متى ما كان ذلك ممكنًا.
- تجنّب السفر الداخلي إلا في حالات الضرورة القصوى وعلى مسؤوليتهم الشخصية.
- توخي الحذر الشديد في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الخرطوم.
- وضع خطة طوارئ للإجلاء لا تعتمد على المساعدة الحكومية الأميركية.
- الاشتراك في برنامج تسجيل المسافرين الذكي (STEP) لتلقي التنبيهات والتحديثات الرسمية.
- متابعة وسائل الإعلام المحلية والبقاء على اطلاع دائم بالأوضاع الأمنية.
واختتمت الخارجية الأميركية بيانها بالتأكيد على أن الوضع في السودان غير مستقر وخطير للغاية، وأن أي سفر إليه في الوقت الراهن ينطوي على مخاطر جسيمة على الحياة والسلامة
إرسال التعليق