مجلس وزراء حكومة السلام يُصدر بيان تعزية إثر مجزرة المزروب ويُحمّل «جيش الحركة الإسلامية» مسؤولية الجريمة
أعلنت حكومة السلام، في بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء بتاريخ 17 أكتوبر 2025، عن تلقيها “نبأ المجزرة المروعة” التي أودت بحياة عدد من أبناء منطقة المزروب بإقليم كردفان، في هجوم نفّذته—وفق البيان—«مليشيا جيش الحركة الإسلامية الإرهابية بقيادة البرهان» بواسطة طائرة مسيّرة.
وصف البيان الحادث بـ«الجريمة الشنيعة» التي استهدفت جمعاً مدنياً من خيرة أبناء الوطن، مؤكداً أن استهداف القيادات الأهلية والرموز الاجتماعية في المنطقة يُمثّل «طعنة في صميم النسيج الاجتماعي المتسامح» واعتداءً متعمداً على كيان الوطن.
وقالت الحكومة، باسمها واسم الشعوب السودانية، إنها تتقدّم «بأحر التعازي والمواساة» إلى أسر الضحايا، وعلى رأسهم عائلة الفقيد الأمير والناظر سليمان جابر جمعة سهل، ناظر قبيلة المجانين، كما تَضَمّن البيان أسماءً وذِكْرى عدّة شهداء من العمد والقِبَلَة والوجاهات المحلية، من بينهم: العمدة عبد الحفيظ أبو ركوك، بخاري مشاور جابر جمعة سهل، النيل إبراهيم جابر جمعة سهل، محمد إبراهيم جابر جمعة سهل، جمعة مردس، عبود حاج محمد، حاج عبيد، محمد السيد، خليفة مفرح، عبد الباقي فرج، إضافة إلى شهداء آخرين لم تُسنح الفرصة لذكرهم بالاسم.
وأكد البيان أن الحادث «جريمة حرب» تُضاف إلى سجل ما وصفها بالانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها جيش الحركة الإسلامية الإرهابي ضد المدنيين في أنحاء البلاد، وأن الحكومة لن ترضى بمرور هذه الجريمة دون محاسبة.
ودعا نص البيان إلى أربعة التزامات رئيسية من جانب حكومة السلام، هي:
- الترحّم على أرواح الشهداء والوقوف إلى جانب أسرهم وتقديم كل أشكال الدعم.
- تكثيف الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين لملاحقة مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم أمام الجهات القضائية الدولية على أنهم «مجرمو حرب».
- تسخير كافة الإمكانات الحكومية لتأمين المناطق المدنية وحماية المواطنين.
- مواصلة طريق المقاومة والتحرير لمواجهة ما وصفه البيان بـ«المشروع الإرهابي العنصري الذي يهدف إلى تدمير السودان وإذلال شعوبه»
إرسال التعليق