وزارة الخارجية السودانية تدين تصريحات وزير خارجية سلطة بورتسودان وتعتبرها «اعترافاً خطيراً» بالتدخل الخارجي في الحرب
نيالا – 3 أكتوبر 2025
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة السلام، بشدة، التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية سلطة بورتسودان، والتي أكد فيها أن جمهورية مصر العربية تقدم دعماً كاملاً لما وصفته بـ«جيش الحركة الإسلامية الإرهابية»، داعياً مليشياته إلى الاستمرار في الحرب تحت مظلة هذا الدعم.
وقالت الوزارة، في بيان صادر اليوم الجمعة، إن هذا التصريح يمثل «سابقة خطيرة» تكشف بوضوح حجم التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، ويشكل «إقراراً صريحاً واعترافاً موثقاً» أمام الرأي العام المحلي والدولي بأن أطرافاً خارجية تضطلع بدور مباشر في تأجيج الصراع وتعطيل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإطلاق عملية سياسية شاملة توقف نزيف الدم وتضع حداً لمعاناة ملايين السودانيين.
وأضاف البيان أن «الاعتراف، كما هو معلوم في القانون والسياسة، هو سيد الأدلة ولا يمكن إنكاره أو الالتفاف عليه»، داعياً المجتمع الدولي – وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد – إلى التعامل مع هذا الاعتراف بـ«جدية ومسؤولية» ووضع حد لأي دعم خارجي من شأنه إطالة أمد الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وتساءلت الوزارة عن أسباب صمت الأصوات التي طالما نادت بعدم التدخل في الشأن السوداني، قائلة: «أين ذهبت تلك الدعوات ولماذا لم نسمع لها موقفاً إزاء هذا الاعتراف الخطير؟».
كما دعت وزارة الخارجية جمهورية مصر العربية، بوصفها دولة جارة، إلى دعم الجهود الهادفة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بما يضمن أمن واستقرار الشعب السوداني والمنطقة والعالم، بدلاً من «دعم سلطة الإسلاميين الإرهابيين في بورتسودان لارتكاب المزيد من الانتهاكات وتأجيج الحرب»، على حد تعبير البيان.
وأكدت الوزارة أن الشعب السوداني، الذي أنهكته الحروب والأزمات، يتطلع إلى موقف عادل ومسؤول من المجتمع الدولي والإقليم يضع مصلحة السودان العليا فوق أي مصالح آنية أو حسابات سياسية ضيقة، ويعيد الاعتبار لحق السودانيين في السلام والاستقرار والعيش الكريم.
واختتم البيان بالتأكيد على أن «التاريخ لن يرحم من ساهم في إطالة أمد هذه المأساة، ولن يغفر لمن وقف في وجه إرادة السودانيين في الحرية والسلام والعدالة»



إرسال التعليق