الحزب الجمهوري: الإخوان المسلمون يشعلون الحرب لاستعادة سلطتهم

حذّر الحزب الجمهوري في بيان سياسي أصدره اليوم السبت من “الخطر المتصاعد لجماعة الإخوان المسلمين على مستقبل السودان”، متهماً إياها بإشعال الحرب الحالية بغرض استعادة السلطة التي أسقطتها ثورة ديسمبر 2018.

وأشار الحزب إلى تصريحات القيادي الإسلامي نافع علي نافع في ندوة عقدت مؤخراً بماليزيا، والتي اعتبرها “اعترافاً صريحاً يكشف طبيعة الحرب وأهدافها”. وقال الحزب إن نافع أكد بلسانه أن المعركة ليست بين الجيش وميليشيا كما يُروَّج، وإنما “معركة الإسلاميين ضد ما وصفه بالمؤامرة الغربية الصهيونية الصليبية”.

وأضاف البيان أن حديث نافع تضمن رفضاً واضحاً لدعوات السلام، وسخرية من الحلول المدنية، واتهامات متكررة للثورة بأنها “انقلاب مدعوم خارجياً لإفساد الشباب والمناهج”. واعتبر الحزب أن هذه المواقف تكشف أن:

1. الحرب موجّهة ضد الشعب وثورته، لا ضد “التمرد”.
2. الغرض منها إعادة إنتاج الاستبداد وتقويض السلام.
3. الخطاب الإسلامي المتشدد يواصل استخدام الدين كغطاء لتسويق الحرب.

واتهم الحزب الحركة الإسلامية بأنها “لم ولن تتغير”، مذكّراً بمسؤوليتها عن “الإبادة في دارفور وتدمير الخرطوم واستخدام أسلحة كيميائية خطرة”، بحسب البيان.

وأكد الحزب الجمهوري أن “السلام الحقيقي لا يمكن أن يمر عبر استرضاء دعاة الحرب”، داعياً قوى الثورة إلى مواجهة الإخوان المسلمين سياسياً وشعبياً وإعلامياً، والعمل على “اقتلاع هذه المنظومة وتجريدها من أدوات العنف”.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن السودان لن يستعيد حريته واستقراره إلا بإقصاء الجماعة من أي تسوية سياسية مقبلة، وبناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المساواة والعدالة.