الاتحاد الأوروبي يعاقب قادة في الجيش السوداني على خلفية جرائم بحق المدنيين
فرض الاتحاد الأوروبي، امس الجمعة، عقوبات جديدة طالت شخصيات بارزة في الجيش السوداني، بينها القائد الميداني أبو عاقلة كيكل، على خلفية ارتكابة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والمشاركة في عمليات عسكرية استهدفت مدنيين بشكل ممنهج”.
ويأتي هذا التحرك الأوروبي بعد شهور من التقارير الحقوقية الموثّقة، التي أشارت إلى مسؤولية وحدات تابعة للجيش السوداني عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، شملت القتل العشوائي، والإعدام الميداني، وحصار التجمعات السكانية، لا سيما في ولايتي الجزيرة وكردفان.
وشملت العقوبات أيضاً كيانات مالية وشركات تعدين متهمة بلعب دور محوري في تمويل عمليات الجيش، من بينها مؤسسات وواجهات اقتصادية تساهم في ديمومة آلة الحرب”.
ويعتبر مراقبون أن إدراج اسم كيكل، الذي انضم حديثاً إلى الجيش بعد انشقاقه من قوات الدعم السريع، يوجه ضربة رمزية لجهود “تلميع الجيش” عبر استقطاب وجوه قبلية وميدانية كانت خارج منظومته.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتعزز فيه الضغط الغربي على المؤسسة العسكرية السودانية، بعد ظهور أدلة على استخدام أسلحة ومعدات أجنبية تم تمريرها عبر أطراف إقليمية. ويُنظر إلى العقوبات كجزء من تحرك أوروبي أوسع، يهدف إلى وقف تمويل العمليات العسكرية التي تُسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.



إرسال التعليق