ضاحي خلفان: الكيزان في السودان سيواجهون سقوطًا مدويًا

المصدر : قناة سي ان ان CNN

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كشف نائب رئيس الشرطة في دبي، ضاحي خلفان، عن تحويل مساكن أنشأتها مؤسسة إماراتية لصالح الفقراء في السودان إلى وحدات سكنية مخصصة لعناصر الجيش، موجهاً انتقادات حادة لما وصفه بتفشي الفساد، ومعلناً موقفاً صارماً من استمرار المساعدات في ظل هذه التجاوزات.

تحويل المساكن

أفاد ضاحي خلفان، في منشور رسمي عبر حسابه على منصة “إكس”، تويتر سابقاً، بأن مؤسسة إماراتية قامت ببناء مساكن للفقراء في السودان خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، بناءً على قوائم أسماء اقترحتها الحكومة السودانية آنذاك، تضم مواطنين من ذوي الدخل المعدوم. وأوضح أن هذه المباني تم تجهيزها بالكامل قبل نهاية عهد البشير بفترة وجيزة، بهدف توفير سكن كريم للفئات الأكثر احتياجاً. إلا أن خلفان أشار إلى أن حكومة مجلس السيادة، برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قامت لاحقاً بتحويل هذه المساكن إلى وحدات سكنية للجيش، حيث تم تسليمها إلى الضباط وضباط الصف، بدلاً من توزيعها على المستحقين الأصليين.

انتقاد الفساد

اختتم خلفان منشوره بتصريح مباشر قال فيه: “عندما يتفشى الفساد في مكان ما، امتنع عن المساعدات”، في إشارة إلى رفضه استمرار الدعم في ظل ما وصفه بانحرافات إدارية وميدانية تمس جوهر العمل الإنساني. هذا التصريح يعكس موقفاً حازماً من نائب رئيس الشرطة في دبي تجاه ما اعتبره تجاوزاً واضحاً في توزيع الموارد والمساعدات، ويعكس أيضاً قلقاً من غياب الشفافية في إدارة المشاريع الخيرية الممولة من جهات خارجية.

رد على الانتقادات

في سياق متصل، رد خلفان على أحد المتابعين في منصة “إكس”، الذي انتقد عدم صدور إدانة رسمية من حكومة الإمارات لما وصفه بـ”جرائم قوات الدعم السريع”، قائلاً: “لماذا أنت أعمى؟ لا ترى الإدانة الرسمية لقوات الدعم السريعة، إما جاهل أو أعمى أو متعامي”، حسب تعبيره. هذا الرد جاء في إطار دفاعه عن موقف الإمارات الرسمي تجاه الأحداث الجارية في السودان، مؤكداً أن الإدانة قد صدرت بالفعل، وأن من ينكرها إما يفتقر إلى المعلومات أو يتجاهلها عمداً.

موقف سياسي

وفي تدوينة أخرى، كتب خلفان تعليقاً سياسياً قال فيه: “بشارة… الإخوان الكيزان سينالهم خسران ما بعده خسران، وسيسقطون سقوطاً مدوياً”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين في السودان. هذا التصريح يعكس موقفاً واضحاً من خلفان تجاه الجماعة، ويأتي في سياق مواقفه المتكررة التي تنتقد التنظيمات الإسلامية السياسية في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة داخل السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.