تقرير استخباراتي يفضح اختراق الإسلاميين للجيش السوداني… والبرهان يتحدث عن “السيادة”!
الخرطوم – خاص
بينما يواصل الفريق أول عبد الفتاح البرهان الترويج لرفضه “التدخل الخارجي” في الشأن السوداني، كشفت تقارير استخباراتية مصرية عن إفشال مخطط انقلاب عسكري دموي خططت له الحركة الإسلامية بقيادة الفريق ياسر العطا، أحد أبرز أعضاء مجلس السيادة السوداني.
البرهان، الذي ظهر بالأمس في الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب، بدا عاجزًا عن السيطرة على الانقسامات داخل الجيش، رغم إعلانه أن القوات المسلحة قادرة على الانتصار “بدعم الحلفاء”. فهل السيادة التي يزعم حمايتها تُدار من القاهرة؟ وهل تحتاج الدولة إلى إنقاذ من انقلاب داخلي مدعوم من شركائه في الحكم؟
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “عين الحقيقة”، فإن المخابرات المصرية كشفت تحركات عسكرية مريبة استعدت عبرها دوائر محسوبة على “الإخوان المسلمين” لتنفيذ انقلاب يستهدف البرهان نفسه. المخطط شمل إغراق العاصمة الإدارية بورتسودان في فوضى أمنية من خلال عصابات مسلحة، بينما يُحاك الانقلاب من قلب المؤسسة العسكرية.
مصادر مطلعة أكدت للصحيفة أن القاهرة نقلت تحذيرات عاجلة إلى البرهان، مطالبة إياه بإعادة ضبط الفوضى داخل المنظومة العسكرية، التي تسلل إليها الإخوان مجددًا بواجهات جديدة، مما يهدد ليس فقط بالانقلاب، بل بانفجار دموي داخلي جديد.
هذا التطور يضع البرهان في موقف لا يُحسد عليه، ويكشف أن “العدو الداخلي” أقرب إليه من أي جهة خارجية. فبينما يُحاضر الرجل عن “الحلول الوطنية”، تتآكل سلطته من داخل بيته العسكري، وتُدار خيوط اللعبة بأيدٍ يعرفها جيدًا.



إرسال التعليق