رباح الصادق تنتقد تصريحات حمدوك حول الامارات وحكومة نيالا
المشهد السوداني
دخلت القيادية في حزب الأمة القومي رباح الصادق المهدي في مواجهة علنية مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أثنى فيها على الدور الإنساني لدولة الإمارات في السودان، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية بشأن تورط أبوظبي في تأجيج الحرب المستمرة منذ أبريل 20232.
وفي مقال نشرته عبر منصات إعلامية، أوضحت رباح أنها لا تنتمي إلى من يهاجمون حمدوك شخصيًا، لكنها انتقدت بشدة ما وصفته بـ”تصفية الحسابات الجنائية” التي تمارسها سلطة بورتسودان ضد حمدوك، معتبرة أن تحميله مسؤولية أفعال الحركات المسلحة غير عادل، خاصة أنه يمثل رمزًا مدنيًا صعد إلى السلطة عقب ثورة ديسمبر بإجماع سياسي واسع.
رباح اعتبرت إشادة حمدوك بدور الإمارات الإنساني تصريحًا غير موفق، مشيرة إلى تقارير دولية صدرت منذ يناير 2024 عن مجلس الأمن وهيئات أممية، كشفت عن تورط أبوظبي في تمويل الحرب، ما دفع البعض إلى وصفها بـ”حرب الإمارات”. وأكدت أن هذا الواقع لا يمت بصلة للكرامة الوطنية أو المسار الديمقراطي الذي نادت به الثورة.
كما انتقدت رباح تصريحات حمدوك بشأن حكومة نيالا، التي وصفها بأنها لا تشكل خطرًا على وحدة السودان، مؤكدة أن هذه الحكومة بدأت أعمالها بقصف جارتها، ما يُعد مؤشرًا عمليًا على الانقسام. وشبّهت ذلك بمسميات سياسية سابقة لم تعكس حقيقتها، مثل “الحزب الجمهوري الاشتراكي” في الخمسينات، و”جمهورية السودان الديمقراطية” في عهد النميري.
رباح ختمت مداخلتها بالتأكيد على أن الطمأنة الزائفة لا تحمي السودان من الانقسام، داعية حمدوك إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا وشجاعة، تضع مصلحة البلاد فوق المجاملات السياسية. وشددت على أن مواجهة الواقع تتطلب رفض الشعارات المضللة، والعمل على بناء مسار مدني حقيقي يعيد للسودانيين ثقتهم في مستقبلهم.



إرسال التعليق