منتدى صحفيات دارفور يصدر بياناً عاجلاً حول أوضاع الصحفيات منذ اندلاع الحرب
نيالا – 1 سبتمبر 2025
أصدر منتدى صحفيات دارفور بياناً عاجلاً كشف فيه عن أوضاع مأساوية تعيشها الصحفيات والإعلاميات في الإقليم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، مؤكداً أنهن يواجهن “حرباً مزدوجة” تتمثل في القصف المستمر من جهة والاستهداف الجندري الممنهج من جهة أخرى.
وأوضح البيان أن نحو 150 صحفية من دارفور يعشن واقعاً قاسياً بين النزوح واللجوء القسري والعمل بأسماء مستعارة بعد انهيار معظم المؤسسات الإعلامية. وأشار إلى أن الانتهاكات تشمل التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب وتكميم الأفواه عبر الخوف والعنف، في ظل انعدام الحماية والدعم.
ووثق المنتدى أوضاع الصحفيات في مختلف ولايات دارفور:
- في شمال دارفور: ما لا يقل عن 13 صحفية يواصلن العمل في بيئة “قاتلة” وسط معارك ضارية.
- في وسط دارفور: 11 صحفية صامدن في زالنجي رغم القيود الأمنية والرقابة الصارمة.
- في غرب دارفور: 15 صحفية فقط يواصلن العمل في الجنينة وسط غياب شبه كامل للسلامة.
- في جنوب دارفور: فقدت نحو 20 صحفية مصادر دخلهن بعد انهيار المؤسسات الإعلامية في نيالا.
- في شرق دارفور: تُمارس الصحافة في أجواء “صمت قسري” تفرضه المخاوف والقيود الأمنية.
وأشار البيان إلى مقتل صحفيتين خلال الحرب: سماهر عبد الشافع في يونيو 2023، ومنى صديق جابر في أكتوبر 2024، مؤكداً أن ذلك يعكس حجم المخاطر التي تواجه الصحفيات.
وطالب المنتدى نقابة الصحفيين السودانيين بتحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية، والتحرك على المستويين المحلي والدولي لتوثيق الانتهاكات والمطالبة بفتح تحقيقات مستقلة. كما دعا المنظمات الدولية إلى إنشاء ممرات آمنة وتوفير آليات حماية خاصة للصحفيات، بجانب الدعم النفسي والتدريب لضمان استمرارهن في العمل.
وأكد البيان أن حماية الصحفيات في دارفور ليست مجرد تضامن مهني، بل معركة لحماية حرية التعبير وحق المجتمعات المحلية في إيصال صوتها للعالم
إرسال التعليق